- الاجتماع لا يحصل إلا على كتاب الله، قال سبحانه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران (103)] فأمر الله سبحانه بالاجتماع، ونبذ الفرقة في الآراء، وفي القلوب، فالمسلمون مهما تفرقوا، وبعدت أقطارهم، فإنّهم مجتمعون على الحق، وقلوبهم مجتمعة، ويحب بعضهم بعضاً، أما أهل الباطل وإن كانوا في مكان واحد، أحدهم إلى جنب الآخر، فهم مجتمعة أبدانهم، متفرقة قلوبهم، قال سبحانه: {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر (14)] فالواجب على المسلمين أن يكونوا أمة واحدة في عقيدتها، وفي عبادتها، وفي جماعتها، وطاعتها لولي أمرها، فتكون يداً واحدة.
[التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية، صالح الفوزان (ص: 254)].