ينبغي أن يبتعد من يريد هداية الشباب عن الدعوة إلى الحزبيات الضيقة، التي تصدع صف المسلمين، وتحدث التنازع بينهم، وأن يغرسوا في نفوسهم فقط الولاء لله، ولرسوله، وللمؤمنين، حرصاً على جمع كلمة المسلمين تحت راية (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) وعملا بقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران (103)] وقوله تعالى: {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال (46)] وفي تطبيق هذا الأمر فائدتان:
الفائدة الأولى: ما سبق من اجتماع الكلمة، واتقاء التنازع.
الفائدة الثانية: سد الباب على دعاوى من يضيقون ذرعاً بالتمسك بالإسلام، حيث يحاربون من يتمسك به بحجة الدعوة إلى الحزبية. [السباق إلى العقول (1/487) د. عبد الله الأهدل)].