قال الطيبي: قوله: ((المؤمن
ألف)) يحتمل كونه مصدراً على سبيل المبالغة، أي: يكون مكان الألفة ومنتهاها، ومنه إنشاؤها،
وإليه مرجعها ((ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)) لضعف إيمانه، وعسر أخلاقه، وسوء طباعه،
والألفة سبب للاعتصام بالله، وبحبله، وبه يحصل الإجماع بين المسلمين، وبضده تحصل النفرة
بينهم، وإنما تحصل الألفة بتوفيق إلهي...، ومن التآلف ترك المداعاة والاعتذار عند توهم
شيء في النفس، وترك الجدال والمراء، وكثرة المزاح. [فيض القدير (6/329)].