إن من حكم العيد ومنافعه العظمى: التواصل
بين المسلمين، والتزاور، وتقارب القلوب، وارتفاع الوحشة، وانطفاء نار الأحقاد والضغائن
والحسد، فاقتدار الإسلام على جمع المسلمين في مكان واحد لأداء صلاة العيد آية على اقتداره
على أن يجمعهم على الحق، ويؤلف بين قلوبهم على التقوى، فلا شيء يؤلف بين المسلمين سوى
الحق؛ لأنه واحد، ولا يفرق بين القلوب إلا الأهواء والبدع لكثرتها، فالتراحم والتعاون
والتعاطف صفة المؤمنين فيما بينهم. [دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، شحاتة محمد صقر
(1/640)].