- قال ابن عثيمين -رحمه الله-:
إن القاعدة الأصيلة بين المسلمين أن يسعوا في كل أمر يؤلف بين قلوبهم، ويجمع كلمتهم،
ويوحد رأيهم، وأن ينابذوا كل ما يضاد ذلك، ومن أجل ذلك حرم على المسلمين أن يهجر بعضهم
بعضاً، إلا لمصلحة شرعية، وإنك لترى بعض المسلمين حريصاً على الخير، وجاداً في فعله،
لكن غره الشيطان في هجر أخيه المسلم، من أجل أغراض شخصية، ومصلحة دنيوية، ولم يعلم
أن الإسلام الذي من الله به عليه أسمى وأعلى من أن تؤثر الأغراض الشخصية، أو المصالح
الدنيوية في الصلة بين أفراده، وحرم على المسلمين أن يوقع العداوة بينهم بالنميمة،
ويسعى في الإفساد. [الضياء اللامع من الخطب الجوامع (7/522)].